أسامة المروعي حلم يمني سعودي بصناعة التاريخ في حلبة لوسيل
2025-09-18 05:06:04
يستعد المصارع اليمني السعودي أسامة المروعي لخوض أهم نزال في مسيرته الرياضية يوم الجمعة المقبل على حلبة لوسيل الرياضية في قطر، ضمن أكبر حدث للرياضات القتالية في المنطقة العربية. يحمل المروعي حلمًا كبيرًا بتحقيق إنجاز تاريخي أمام النجم البرازيلي كليبر دي سوزا في منافسات مصارعة الإخضاع لفئة وزن الذبابة.
المروعي (31 عامًا) الذي يعتبر أول حامل للحزام الأسود من الاتحاد الدولي البرازيلي للجوجيتسو في الشرق الأوسط، لا ينم مظهره الهادئ وابتسامته الدائمة عن بطلة حقيقي في الفنون القتالية وأسد لعبة الجوجيتسو بالمنطقة. وراء هذا المظهر المتواضع يخفي المروعي ثقة كبيرة بالنفس وإيمانًا راسخًا بقدرته على تحقيق الفوز.
في حديث خاص، عبر المروعي عن حماسه الكبير للمشاركة الأولى له في الشرق الأوسط تحت مظلة بطولة “ون” الرائدة: “شعوري لا يوصف، أنا متحمس جدًا لهذه المشاركة منذ أن حصلت على الحزام الأسود في الجوجيتسو البرازيلية عام 2022، وأترقب الظهور في حلبة لوسيل وسأحقق الفوز بإذن الله”.
يؤكد المروعي الذي يحترف في أكاديمية “أتوس” الأمريكية أن المنافسة على أرض عربية تشكل حافزًا كبيرًا له، وأن دعم الجمهور العربي سيكون عاملًا مهمًا في مواجهة المصارع البرازيلي المخضرم. وقد خصص أكثر من ثلاثة أشهر للتحضير لهذا النزال، تدرب خلالها مع البطلين العالميين كايد وتاي روتولو تحت إشراف المدرب الشهير أندريه غالفاو.
يكشف المروعي عن جزء من استراتيجيته قائلاً: “إحدى خططنا هي استخدام القفص لمصلحتي خلال المنافسة، فله دور كبير في مصارعة الإخضاع كما تعلمت من تجربتي السابقة”. ويضيف: “سوزا مصارع سريع الحركة وذو خبرة طويلة، لكنني سأسعى لإخضاعه والفوز بمكافأة الأداء البالغة 50 ألف دولار”.
بعد أن أصبح أول مصارع في الشرق الأوسط يحصل على الحزام الأسود في الجوجيتسو البرازيلية، لاحظ المروعي زيادة كبيرة في شعبيته بين محبي الرياضات القتالية في العالم العربي. ويعبر عن امتنانه للدعم الكبير الذي يتلقاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يدفعه لبذل المزيد من الجهد لتحقيق تطلعات مشجعيه.
يخطط المروعي لمستقبل طموح لنشر رياضة مصارعة الإخضاع في المنطقة العربية من خلال إنشاء أكاديميات متخصصة، حيث يقول: “هدفي إن شاء الله هو افتتاح عدة أندية رياضية في مختلف الدول العربية، ونقل خبرتي للأجيال القادمة، واكتشاف المواهب العربية لمساعدتهم على becoming أبطالاً عالميين”.
يختتم المروعي حديثه بتفاؤل كبير بمستقبل الرياضات القتالية العربية: “لم يعد المصارع العربي يفتقد للدعم، وأعتقد أنه في السنوات الخمس المقبلة ستكون كل الأنظار متجهة نحو الأبطال العرب في فنون القتال”.
