2025-08-05 08:13:22
في تطور جديد يتعلق بأزمة العلاقات الخليجية وتأثيرها على كرة القدم الآسيوية، رفض المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم طلبًا قدمته السعودية والإمارات بنقل مباريات أنديتهما أمام الأندية القطرية في دوري أبطال آسيا إلى ملاعب محايدة.

ووفقًا لمصدر مطلع في الاتحاد الآسيوي، فإن نتائج التصويت التي أُجريت عبر البريد الإلكتروني الرسمي لأعضاء المكتب التنفيذي أسفرت عن رفض الطلب بأغلبية ساحقة، حيث صوت 16 عضوًا ضد المقترح بينما أيده 3 أعضاء فقط، وامتنع عضو واحد عن التصويت.

خلفية الأزمةتعود جذور هذه الأزمة إلى اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الذي عُقد في بانكوك نوفمبر الماضي بحضور رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، حيث ناقش الأعضاء طلب السعودية والإمارات ضمن جدول أعمالهم.

وكان المكتب التنفيذي قد قرر في ذلك الوقت الإبقاء على نظام البطولة كما هو، مع الموافقة على تشكيل لجنة برئاسة برافول باتيل نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لدراسة الموقف عن كثب.
تقرير اللجنة والاستشارات الأمنيةأعدت اللجنة المكلفة تقريرًا شاملاً تضمن ثلاث توصيات رئيسية:1. ضرورة إقامة المباريات في ملاعب محايدة في الظروف الحالية2. نقل أي اجتماعات للجان الآسيوية إلى مقر الاتحاد في كوالالمبور3. الأخذ بتوصيات شركة "كنترول ريكيس" المتخصصة في إدارة الأزمات
وقد أكدت الشركة الاستشارية في تقريرها أن الملاعب المحايدة تمثل الحل الأكثر أمانًا في الوقت الراهن، خاصة في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية بين هذه الدول منذ يونيو الماضي.
تداعيات القراريُتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بيانًا رسميًا اليوم لإعلان القرار النهائي بعد إرساله لجميع الأطراف المعنية. ومن المتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل مختلفة في الأوساط الرياضية الخليجية.
وفيما يتعلق بالمباريات بين الأندية السعودية والإيرانية، أكد المصدر نفسه أن الوضع سيبقى على حاله مع إقامة المباريات في ملاعب محايدة، نظرًا لعدم حدوث أي تطورات إيجابية على المستويين السياسي والأمني.
تحليل الخبراءيرى مراقبون أن هذا القرار يعكس رغبة الاتحاد الآسيوي في الحفاظ على الحياد الرياضي وعدم الانجرار وراء الخلافات السياسية، مع التأكيد على أن كرة القدم يجب أن تبقى جسرًا للتواصل بين الشعوب. كما يُعتبر القرار انتصارًا للمبادئ الرياضية في مواجهة الضغوط السياسية.