2025-07-07 08:57:07
في عام 2000، شهد نادي يوفنتوس الإيطالي نقطة تحول مهمة في تاريخه مع تعيين المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني للفريق. جاء هذا التعيين في فترة حرجة للنادي الذي كان يسعى للحفاظ على مكانته بين أندية القمة في الكالتشيو والبطولات الأوروبية.

بداية مشوار أنشيلوتي مع البيانكونيري
تولى أنشيلوتي تدريب يوفنتوس بعد مسيرة لامعة كلاعب سابق في النادي، حيث قضى خمس مواسم ناجحة كلاعب في الثمانينيات. كانت هذه الخلفية عاملاً مهماً في فهمه لثقافة النادي وتوقعات الجماهير. بدأ أنشيلوتي مهمته ببناء فريق متوازن يجمع بين الخبرة والشباب، معتمداً على أسماء مثل دافيد تريزيجيه وأليساندرو ديل بييرو في الهجوم، وإدغار دافيدز وبافيل نيدفيد في خط الوسط.

الإنجازات والتحديات
خلال موسم 2000-2001، قاد أنشيلوتي يوفنتوس لتحقيق المركز الثاني في الدوري الإيطالي، متخلفاً عن روما بفارق نقطتين فقط. كما وصل الفريق إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، مما أعاد الأمل للجماهير في عودة النادي إلى منصات التتويج القارية.

من أبرز إنجازات أنشيلوتي مع يوفنتوس تطوير أسلوب لعب هجومي جذاب، بعيداً عن النهج الدفاعي التقليدي الذي اشتهر به الفريق في بعض الفترات. كما نجح في استعادة الثقة للاعبين بعد فترة من عدم الاستقرار.
تركة أنشيلوتي وتأثيره على يوفنتوس
على الرغم من عدم تحقيق بطولات كبيرة خلال فترة أنشيلوتي، إلا أن العديد من المحللين يعتبرون هذه الفترة أساسية في بناء الفريق الذي سيتوج لاحقاً تحت قيادة مارتشيلو ليبي. غادر أنشيلوتي يوفنتوس في 2001، لكن فلسفته التكتيكية وبعض اختياراته اللاعبين استمر تأثيرها لسنوات.
اليوم، ينظر عشاق يوفنتوس إلى فترة أنشيلوتي كمرحلة انتقالية مهمة ساعدت في إعداد الفريق للعصر الذهبي الذي تلاه. تبقى تجربته مع البيانكونيري دليلاً على أهمية المدربين الذين يبنون أسساً قوية حتى لو لم يحققوا نتائج فورية.