2025-07-07 09:48:25
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الصلة بين العبد وربه. ومن أهم أركان الصلاة قراءة القرآن الكريم، حيث يجب على المصلي أن يقرأ في كل ركعة ما تيسر من القرآن. قال تعالى: "فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ" (المزمل: 20).

فضل قراءة القرآن في الصلاة
قراءة القرآن في الصلاة لها فضل عظيم، فهي تجمع بين أجر الصلاة وأجر تلاوة القرآن. وقد ورد في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا" (رواه الترمذي). وعندما تكون القراءة في الصلاة، فإن الأجر يتضاعف لأن العبد يكون في حالة خشوع واتصال مباشر مع الله.

ما يُقرأ في الصلاة
يجب على المصلي أن يقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة، لقوله ﷺ: "لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ" (متفق عليه). وبعد الفاتحة، يُستحب قراءة ما تيسر من القرآن، سواء آيات قصيرة أو سور كاملة. ويُفضل في صلاة الفجر قراءة سور طويلة نسبيًا، بينما في باقي الصلوات يمكن الاقتصار على آيات قصيرة.

الخشوع في القراءة
من أهم آداب قراءة القرآن في الصلاة الخشوع والتدبر في المعاني. قال تعالى: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ" (الحديد: 16). فعندما يقرأ المسلم القرآن في صلاته، عليه أن يتفكر في معاني الآيات ويحاول تطبيقها في حياته.
الأخطاء الشائعة في قراءة القرآن في الصلاة
بعض المصلين يسرعون في القراءة دون تركيز، أو يخطئون في التلاوة، وهذا يقلل من أجر الصلاة. لذلك، يجب تعلم التجويد وتصحيح النطق، وعدم الاستعجال في القراءة. كما أن بعض الناس يهملون قراءة ما بعد الفاتحة، وهذا خلاف السنة.
الخاتمة
قراءة القرآن في الصلاة عبادة عظيمة تجمع بين تلاوة كلام الله والوقوف بين يديه. فلنحرص على أدائها بخشوع وتدبر، حتى ننال الأجر الكامل ونقوي صلتنا بالله تعالى.