المنتخب اللبناني يعود إلى كأس آسيا بعد غياب طويل بطموح جديد
2025-09-04 23:37:32
بعد غياب دام عقدين من الزمن، يعود المنتخب اللبناني إلى منافسات كأس آسيا لكرة القدم بحماس كبير وطموح واضح لتجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه. ففي مشاركته الوحيدة السابقة عام 2000، والتي استضافتها بيروت، لم يتمكن “منتخب الأرز” من تحقيق أي انتصار، حيث اكتفى بتعادلين وهزيمة واحدة، ليهوي من البطولة مبكرًا. لكن هذه المرة، يبدو الفريق أكثر استعدادًا وتصميمًا على كتابة فصل جديد في سجله الآسيوي.
تصفيات ناجحة تبشر بمستقبل أفضل
شكلت التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019 منعطفًا إيجابيًا للمنتخب اللبناني، حيث قدم أداءً متميزًا في المراحل المختلفة. ففي التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، حل لبنان في المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية، مما أهله للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية. وهناك، تفوق الفريق بشكل لافت، حيث تصدر مجموعته بـ16 نقطة، متقدماً بخمس نقاط على منافسه المباشر كوريا الشمالية.
سجل المنتخب اللبناني خلال هذه المرحلة خمس انتصارات وتعادلًا واحدًا دون أي هزيمة، كما أحرز 14 هدفًا بينما تلقت شباكه أربعة أهداف فقط. هذه الأرقام تعكس تطورًا ملحوظًا في الأداء الدفاعي والهجومي، مما يعزز آمال الجماهير اللبنانية في أداء قوي خلال النهائيات.
طموح العبور إلى دور الـ16.. هل يتحقق؟
يستعد المنتخب اللبناني لخوض منافسات كأس آسيا 2019 في الإمارات العربية المتحدة بمزيج من الحذر والتفاؤل. ورغم أنه لا يُعتبر من المرشحين التقليديين للفوز باللقب أو حتى الوصول إلى الأدوار المتقدمة، إلا أن اللاعبين والجهاز الفني يرون أن الفرصة مواتية لتجاوز دور المجموعات كحد أدنى.
يعتمد المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش على تشكيلة تعتمد في غالبيتها على لاعبين محليين، مما يعكس قوة الدوري اللبناني وقدرته على إنتاج مواهب قادرة على المنافسة على المستوى القاري. ومن بين الأسماء البارزة في التشكيلة الحالية المهاجم حسن معتوق، الذي يُعتبر أحد أبرز الهدافين في تاريخ المنتخب، بالإضافة إلى حارس المرمى مهدي خليل، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في التصدي للفرص الخطيرة.
تحديات كبيرة.. لكن الفرص موجودة
يواجه المنتخب اللبناني منافسة صعبة في مجموعته، حيث سيتعين عليه مجابهة فرق قوية مثل السعودية وقطر. ومع ذلك، فإن الأداء المتميز في التصفيات والروح المعنوية العالية قد يكونان العاملين الحاسمين في تحقيق المفاجأة.
ختامًا، يعيش لبنان حالة من الترقب لمعرفة ما إذا كان “منتخب الأرز” قادرًا على تحسين سجله في كأس آسيا وكتابة تاريخ جديد يليق بتضحيات اللاعبين والجماهير. فهل تكون هذه المشاركة بداية لعصر ذهبي جديد لكرة القدم اللبنانية؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب.
