2025-07-07 10:14:49
في عام 2003، شهدت إيطاليا واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ الكالتشيو، عندما التقى ميلان ويوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب أولد ترافورد في مانشستر. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين عملاقين إيطاليين، حيث جمعت بين الفريقين اللذين سيطرا على الكرة الإيطالية والأوروبية في تلك الفترة.

الخلفية التاريخية
قبل هذه المباراة، كان كلا الفريقين في قمة مستواهما. ميلان، بقيادة كارلو أنشيلوتي، ضم مجموعة من النجوم مثل باولو مالديني وأندريا بيرلو وكلارنس سيدورف. أما يوفنتوس، تحت قيادة مارتشيلو ليبي، فكان يمتلك تشكيلة قوية تضم أليساندرو ديل بييرو وبافيل نيدفيد ودافيد تريزيغيه.

المباراة النهائية: توتر وإثارة
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي 0-0، رغم المحاولات الهجومية من كلا الفريقين. كان الدفاع في قمة انضباطه، مما جعل التسجيل صعبًا للغاية. في الأشواط الإضافية، لم يتغير شيء، مما أدى إلى ركلات الترجيح التي أصبحت أحد أكثر اللحظات إثارة في تاريخ المسابقة.

ركلات الترجيح: دراما لا تُنسى
تحولت ركلات الترجيح إلى اختبار نفسي كبير للاعبين. سجل دافيد تريزيغيه ويوفنتوس أول ركلة، لكن كلارنس سيدورف وكاكا أضاعا ركلتين لميلان. ومع ذلك، تصدى الحارس ديدا لركلة مارسيلو سالاس، بينما أضاع باولو مونتيرو ركلة يوفنتوس الحاسمة. في النهاية، انتهت المباراة بفوز ميلان 3-2 بركلات الترجيح، ليحقق لقبه السادس في دوري أبطال أوروبا.
إرث المباراة
لا تزال هذه المباراة محفورة في ذاكرة عشاق الكرة الإيطالية والعالمية. كانت بمثابة تتويج لصراع استمر لسنوات بين ميلان ويوفنتوس، وأظهرت قوة الدفاع الإيطالي والأسلوب التكتيكي المميز. حتى اليوم، يُذكر هذا اللقاء كواحد من أعظم النهائيات في تاريخ المسابقة.
الخاتمة
ميلان ضد يوفنتوس 2003 لم يكن مجرد مباراة كرة قدم، بل كان حدثًا تاريخيًا جمع بين التكتيك والدراما والعاطفة. بعد أكثر من عقدين، لا يزال عشاق الساحرة المستديرة يتذكرون تلك الليلة في مانشستر التي كُتبت فيها أسطورة جديدة للروسونيري.