2025-07-07 10:17:47
في عام 2010، شهدت الساحة الكروية العربية واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل والتوتر في تاريخ كرة القدم بين المنتخبين الجزائري والمصري. هذه المواجهة التي لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في العالم العربي، كانت أكثر من مجرد مباراة كرة قدم عادية.

خلفية المواجهة التاريخية
كانت المباراة المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بين الجزائر ومصر بمثابة صراع وجودي لكلا الفريقين. حيث كان الفائز سيتأهل مباشرة إلى المونديال، بينما يضطر الخاسر إلى خوض مباراة فاصلة. وقد سبقت هذه المواجهة أجواء مشحونة للغاية على المستوى الجماهيري والإعلامي.

أحداث المباراة في السودان
بسبب الظروف الأمنية، تم لعب المباراة على أرض محايدة في السودان. وشهدت المباراة التي أقيمت في 18 نوفمبر 2009 على ملعب المريخ بأم درمان، أداء دفاعيا قويا من الجزائريين الذين تمكنوا من تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله عنتر يحيى في الدقيقة 40. هذا الهدف كان كافيا ليتأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه.

ردود الأفعال والتوترات
أثارت المباراة موجة كبيرة من ردود الأفعل على المستوى العربي. حيث شهدت الأيام التي سبقت المباراة توترا إعلاميا غير مسبوق بين البلدين. كما تعرضت حافلة المنتخب الجزائري لهجوم من قبل مشجعين مصريين في القاهرة قبل أيام من المواجهة، مما أضاف المزيد من الحماس والتنافسية لهذا اللقاء.
الإرث التاريخي للمواجهة
بعد مرور أكثر من عقد على هذه المواجهة، لا تزال ذكراها حية في أذهان عشاق كرة القدم العربية. حيث مثلت هذه المباراة ذروة التنافس الكروي بين بلدين عربيين لهما تاريخ غني مع كرة القدم. كما أظهرت كيف يمكن للرياضة أن تثير المشاعر القومية وتصبح أكثر من مجرد لعبة.
اليوم، ينظر الكثيرون إلى هذه المباراة كعلامة فارقة في تاريخ كرة القدم العربية، تذكرنا بقوة المشاعر التي يمكن أن تثيرها الرياضة بين الأمم. ورغم مرور السنوات، تبقى "ماتش الجزائر ومصر 2010" أحد أكثر المواجهات الكروية العربية إثارة للذكرى.