2025-07-07 10:14:54
في الأول من يونيو 2019، شهد العالم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، عندما تواجه ليفربول وتوتنهام هوتسبير في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد. هذه المباراة، التي تم بثها مباشرةً لملايين المشجعين حول العالم، لم تكن مجرد لقاء بين فريقين إنما كانت صراعًا بين فلسفتين وتاريخين عريقين.

بداية مثيرة مع ضربة جزاء مبكرة
شهدت المباراة بداية مثيرة للغاية عندما حصل ليفربول على ضربة جزاء في الدقيقة الأولى فقط بعد تدخل ساديو ماني الذي تسبب في لمسة يد من مدافع توتنهام. لم يتردد محمد صلاح في تسجيل الهدف الأول من ركلة الجزاء، ليعطي ليفربول التقدم المبكر. هذا الهدف وضع توتنهام تحت ضغط هائل منذ البداية، بينما اعتمد ليفربول على أسلوب دفاعي منظم بقيادة فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر.

توتنهام يهاجم ولكن الأهداف تنتظر
على الرغم من سيطرة توتنهام على الكرة في معظم فترات المباراة، خاصة في الشوط الثاني، إلا أن خط الهجوم بقيادة هاري كين وسون هيونج مين فشل في اختراق دفاع ليفربول المتين. جاءت أفضل فرصة لتوتنهام عبر لوكاس مورا، لكن تصدي أليسون بيكر كان حاسمًا في الحفاظ على تقدم ليفربول.

الهدف القاتل من أوريجي
في الدقيقة 87، جاءت الضربة القاضية عندما استغل ديفوك أوريجي كرة عرضية من ركنية ليرفع النتيجة إلى 2-0 لصالح ليفربول. هذا الهدف أنهى آمال توتنهام في العودة وأكد تفوق ليفربول الذي توج بلقبه السادس في دوري أبطال أوروبا.
بث مباشر ومشاهدات قياسية
حقق البث المباشر للمباراة أرقامًا قياسية في المشاهدات عبر منصات مثل بي إن سبورتس ويوتيوب، حيث تجاوز عدد المشاهدين 400 مليون مشجع حول العالم. تفاعل الجمهور بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع أداء محمد صلاح وأليسون بيكر اللذين كانا أبرز لاعبي المباراة.
خاتمة
ليفربول ضد توتنهام 2019 كان أكثر من مجرد مباراة؛ كان حدثًا تاريخيًا عزز مكانة ليفربول كواحد من عمالقة كرة القدم الأوروبية. بالنسبة لتوتنهام، كانت خسارة قاسية لكنها مثلت وصول الفريق إلى مستويات جديدة في البطولات القارية. حتى اليوم، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون هذا اللقاء الأسطوري الذي تم بثه مباشرةً إلى كل زاوية في العالم.