الشقيقان بيلينغهام يكتبان التاريخ في كأس العالم للأندية بأول هدفين لإخوة في نفس النسخة
2025-09-03 02:54:55
في حدث نادر يضيف فصلاً جديداً إلى سجلات كرة القدم العالمية، نجح الشقيقان الإنجليزيان جود وجوب بيلينغهام في تسجيل هدفين في نفس النسخة من كأس العالم للأندية، ليصبحا أول ثنائي أخوي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ البطولة التي تقام منذ ربع قرن.
إنجاز عائلي غير مسبوق
سطع نجم جود بيلينغهام (21 عاماً)، نجم وسط ريال مدريد، بتسجيله هدفاً حاسماً في فوز فريقه على أوكلاند سيتي بنتيجة 3-1 ضمن منافسات المجموعة الأولى. وبعد أقل من 24 ساعة، لحق به شقيقه الأصغر جوب (19 عاماً)، لاعب وسط بوروسيا دورتموند، ليسجل الهدف الثاني في فوز فريقه على الأهلي المصري 2-0 ضمن المجموعة الثانية.
هذه المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي يسجل فيها شقيقان أهدافاً في نفس النسخة، كما أنها المرة الأولى التي يشارك فيها الإثنان معاً في بطولة عالمية للأندية.
أرقام قياسية وشباب طموح
لم يتوقف الإنجاز عند مشاركة الشقيقين فقط، بل سجل جوب رقماً قياسياً جديداً كأصغر لاعب إنجليزي يسجل في البطولة بعمر 19 عاماً و271 يوماً، محطماً الرقم السابق الذي سجله شقيقه جود قبل عامين بعمر 21 عاماً.
وتُقدَّر القيمة السوقية للشقيقين معاً بحوالي 164 مليون جنيه إسترليني، مما يجعلهما من بين أغلى الإخوة في عالم كرة القدم، وهو ما يعكس المستوى الكبير الذي يقدمانه رغم صغر سنهما.
تنافس أخوي صحي
عبر جود عن سعادته بإنجاز شقيقه، وقال في تصريح صحفي: “أنا فخور جداً بجوب، لقد أثبت للجميع أنه موهبة استثنائية. بالطبع، سمعت بعض التعليقات التي تقول إنه قد يكون أفضل مني، لكن هذا يدفعني لتحسين نفسي أكثر!”.
يبدو أن التنافس بينهما إيجابي ومحفز، حيث نشأ الاثنان في عائلة رياضية؛ فوالدهما كان لاعب كرة قدم سابقاً، ووالدتهما لاعبة كرة قدم سابقة أيضاً، مما ساهم في صقل موهبتهما منذ الصغر.
هل نرى مواجهة أخوية في الأدوار الإقصائية؟
مع تقدم ريال مدريد ودورتموند في البطولة، يزداد احتمال مواجهة بين الفريقين في الأدوار الإقصائية، وهو ما سيكون حدثاً تاريخياً بكل المقاييس. فهل سنشهد مباراة تجمع الشقيقين بيلينغهام على أرض الملعب؟
ختاماً، يثبت جود وجوب أن العائلة الواحدة يمكن أن تنجب أكثر من نجم في وقت واحد، وأن الطموح لا يعرف حدوداً عندما يكون هناك دعم عائلي وإرادة قوية لتحقيق المستحيل. قصة نجاحهما ليست مجرد حدث رياضي عابر، بل إلهام للأجيال القادمة بأن الأحلام الكبيرة تتحقق بالعمل الجاد والإصرار.
